اتهمت الأمم المتحدة إسرائيل باقتحام قاعدة لقوات حفظ السلام التابعة لها (اليونيفيل) في جنوب لبنان، في أحدث اتهام بانتهاكات إسرائيلية تُدينها حتى حُلفاء إسرائيل.
اقتحام قاعدة اليونيفيل:
أفادت اليونيفيل بأن دبابتين إسرائيليتين من طراز ميركافا دمّرتا البوابة الرئيسية لقاعدة تابعة لها واقتحمتاها بالقوة فجر الأحد. وبعد مغادرة الدبابات، انفجرت قذائف على بُعد 100 متر من القاعدة، مُطلقةً دخاناً تسبب في إصابة 15 من أفراد اليونيفيل، رغم ارتدائهم أقنعة واقية من الغازات.
الرواية الإسرائيلية:
زعم الجيش الإسرائيلي أن عناصر من حزب الله أطلقوا صواريخ مُضادة للدبابات على القوات الإسرائيلية، ما أسفر عن إصابة 25 جندياً. ووفقاً للرواية الإسرائيلية، كانت الدبابة التي تُساعد في إجلاء الجرحى تُطلق النار، واضطرت للتراجع إلى موقع اليونيفيل للاحتماء. نفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، نداف شوشاني، اقتحام القاعدة، قائلاً إن الدبابة كانت تحت نيران كثيفة وتراجعت للخروج من منطقة الخطر.
إدانات دولية:
أدانت رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، الهجمات الإسرائيلية “غير المقبولة”، وأعربت عن قلقها بشأن سلامة قوات حفظ السلام. كما دانت فرنسا وإسبانيا، اللتان تُسهمان بقوات في اليونيفيل، الهجمات الإسرائيلية.
موقف الأمم المتحدة:
أكدت اليونيفيل أن أي هجوم مُتعمد على قوات حفظ السلام يُعتبر “انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي والقرار 1701”. وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بسحب قوات اليونيفيل من معاقل حزب الله، مُدّعياً أنهم يُستخدمون كدروع بشرية.
تصعيد التوتر في المنطقة:
يأتي هذا الحادث في ظل تصاعد التوتر في المنطقة، حيثُ تبقى احتمالية ردٍّ إسرائيلي على إيران قائمة، بعد إطلاق صواريخ إيرانية بعيدة المدى في الأول من أكتوبر. وأكدت إيران أنها “لا تملك خطوطاً حمراء” في الدفاع عن نفسها.
ما هو تقييمك للوضع الحالي؟ شارِكنا رأيك في التعليقات.