تحدث روب نيلسون، مُقدّم برنامج Roundtable، مع أرماندو بانتوجا، مُؤسس Quant Index، عن التغيرات الكبيرة التي تشهدها أسعار البيتكوين ومستقبلها المحتمل كأصل استثماري. هل تُعتبر هذه التغيرات مؤشراً على نمو مُستقبلي مُحتمل، أم أنها تُنذر بمخاطر كبيرة قد تُهدد استقرار هذا النوع من الأصول؟
خوفٌ أم طمع؟
أقرّ نيلسون بوجود مخاوف مشروعة بشأن التقلبات التي تشهدها عملة البيتكوين، قائلاً: “يخبرني الكثير من الناس أن البيتكوين متقلّبة بشكل كبير، حيث ترتفع قيمتها وتنخفض بشكل مستمر”. ومع ذلك، يعتبر نيلسون أن هذه التقلبات أمر طبيعي ومتوقع بالنسبة لعملة رقمية لا تزال في مراحلها الأولى. كما أعرب عن توقعه بأن يرتفع سعر البيتكوين ليصل إلى حوالي 80 أو 90 دولاراً مع نهاية العام الجاري.
البيتكوين وسوق الأسهم في عشرينيات القرن الماضي:
شبّه بانتوجا سوق البيتكوين بسوق الأسهم في عشرينيات القرن الماضي، مُشيراً إلى عدم نُضج هذا السوق الناشئ. وأكّد أن دخول اللوائح التنظيمية ومُشتقاتها المالية سيُؤدي في نهاية المطاف إلى استقرار السوق، مما سيُسهم في زيادة الثقة بين المستثمرين. ومع ذلك، حذّر بانتوجا من أن هذا الاستقرار المتوقع سيُقلّل من فرص تحقيق مكاسب ضخمة وسريعة التي كانت تميز هذا السوق غير الناضج، مما قد يؤثر على شهية المستثمرين الجدد الباحثين عن عوائد عالية.
الفرصة في التقلب:
يعتقد نيلسون أن التقلبات في الأسواق المالية تمثل فرصة ذهبية للمستثمرين، خصوصاً مع توافر خيارات تداول البيتكوين. ويشير نيلسون إلى أن الفترة الحالية تُعد ملائمة للغاية للشراء، حتى مع الزيادات الملحوظة في الأسعار. ويؤكد أن هذه التقلبات تفتح آفاقاً جديدة للاستثمار الذكي، مما يجعلها وقتاً مميزاً للدخول في السوق.
استثمارٌ طويل الأمد:
استشهد بانتوجا برأي رائد الأعمال المعروف مايكل سايلور، الذي قام بتشبيه البيتكوين بالعقارات في مانهاتن على مدار المائة عام الماضية. وكما كان الاستثمار في عقارات مانهاتن دائماً خياراً مُربحاً ومضموناً، يعتقد بانتوجا أن البيتكوين ستشهد ارتفاعاً مطرداً ومستمراً في قيمتها، ولن يكون هناك وقت سيء لشرائها أو الاستثمار فيها. يرى بانتوجا أن البيتكوين، مثلما كانت عقارات مانهاتن، ستكون دائماً استثماراً آمناً ومربحاً على المدى الطويل، مما يجعلها فرصة ذهبية للمستثمرين في جميع الأوقات.
ما رأيك؟ هل تُوافق على هذه الآراء؟ شاركنا برأيك في التعليقات.
